2009-05-23

لديك رسالة من الله

منظر المصلين المساكين وهم جلوس تحت الشمس الحارقة يبعث على الاسى بانتظار اخونا الخطيب ليلقي لهم بالدرر المكنون وجواهر العقول وهو واقف في الظل، وكلٌ يمسك بقطعة كرتون و " يهفهف " على روحه لتخفيف الحر بانتظار تشريف الامام.

خرج عليهم الامام متجهم الوجه ، عابس مكفهر ، واعتلى المنبر وبدأ يحمد الله ويستغفره و يثني عليه ، ثم قال:

ياجماعة..

ان الله غاضب عليكم ، وقد اشتد غضبه و ارسل الزلال والبراكين على الشرق والغرب فلم يتعظوا ، ثم ارسل عليهم الغرق والقمل والجراد ، فلم يتعظوا بل اخترعوا مبيدات حشرية و مراكز رصد الاعاصير والزلازل، والله انهم غافلون فاذا اتى امر الله لا تنفعهم احتياطاتهم ولا تغني عنهم حصونهم!



" مازال المصلون يهفهفون على انفسهم بقطع كرتون وقماش لتخفيف الحر القاتل "

ايها المسلمون:
لقد ابتعد الناس عن الله ، و نسوا فضله عليهم ، و ما تلك الزلازل بمنطقة العيص " 200 كلم شمال المدينة " الا تنبيهاً وتذكيراً ، فالله يرسل تلك الزلازل التي شردت الناس الضعفاء لكي يتذكروا قوته وجبروته ويخشون عذابه ويطمعون رحمته!


"لازال المصلون يهفهفون"

ايها المسلمون:
لاتغتروا بمن يقول ان سبب الزلازل هو تحرك الحمم داخل طبقات الارض ، او كما يسمونه نشاط زلزالي او اي اسباب مادية ( زعموا ) بل هو الله غاضب لابتعاد الانسان عن خالقه وركونه الى الحياة والاسباب المادية ونسي ان هناك متصرف في الكون لا غنى للانسان عنه !

ثم بكى الامام وبكى المصلون واقيمت الصلاة ثم انصرف كلُ الى بيته لينعم بالهواء البارد ويشاهدوا برنامج اضاءات مع تركي الدخيل!


هذه هي خطبة الامس من الحرم، اقتناص الفرصة للتخويف والترهيب ، او ربما لم تكن هناك خطبة جاهزة فتم استغلال الموقف ، منطقة العيص من المناطق التي تقع ضمن نشاط زلزالي في السعودية ، وتعرضت طوال شهر مضى الى اكثر من 2000 هزة تصل قوتها الى 3.5 على مقياس ريختر ، والفترة الاخير وصلت الى 4 درجات ثم 5.5 درجة!

اذا اخذنا تفسير الامام في الخطبة ، سنجد ان الله ارسل SMS ولكن لم نفهم ماهو المطلوب، ثم ارسل العديد من الرسائل ثم تصاعدت قوة الرسائل الى ان وصلت الى مكالمة هزت الارض هز!

الا انني لم افهم لماذا يختار الله دائماً قرى معزولة فقيرة ، اهلها من الاطفال وكبار السن والعجائز ، وتقع ضمن نشاط زلزالي؟


اعني لو ان الله يريد تنبيهنا وتحذيرنا لأختار الرياض كونها العاصمة او حتى قرية تتبع الرياض ، والاهم من ذلك كون الرياض بعيدة حبتين عن النشاط الزلزالي ، وسيكون الزلزال هناك من المستحيلات التي لايعجز عنها الخالق.. صح؟

الا انه اختار مكان اصلاً معرض للزلازل و فوق هذا سكان ضعفاء فقراء ، الا يدعو ذلك الى الدهشة؟

ارأيتم!

لازالت الموروثات البدائية تتحكم فينا، وتستثار حسب الدوافع والظروف ، لازالت فكرة الاله الغاضب تعشعش في الاذهان ، و ينتظر من عباده القرابين البشرية ليهدأ !

الاخ الخطيب استنتج ان الاله غاضب ، وانه بانتظار استغفاراتنا وكأننا مقصرين في هذا الشأن و مقصرين في تلاواتنا وصلواتنا ، والاخوة تحت الشمس قتلتهم الحرارة العالية رغبة وطمعاً في رحمة الاله ، وهناك اخوة اخرين لا تعلمهم يجاهدون هناك في الصومال والباكستان ويضحون باسم الرب ، فلماذا يغضب؟

ليست هي المرة الاولى التي يظهر احدهم ويجزم ان الله غاضب و يحاول تذكيرنا ، فسبق ان ظهرت اشرطة العويل والبكاء بسبب سونامي 2004 وكاترينا 2005 ، الاول انتقام بسبب المعاصي والزنا والفجور هناك ، والثاني انتقام كذلك من امريكا وعمايلها بالعراق، ومن يقول انه بسبب زلزال طبيعي في باطن الارض في منطقة زلازل او عاصفة استوائية في منطقة مشهورة بالعواصف هو احمق ولا يفهم ، والدليل هذه الصورة:




كان بامكان الخطيب اعفاء الناس من عذاب الانتظار تحت الشمس و الحر ، وبكلمتين تنهي عذابهم ويحصلون على الاجر : ايها الناس ان الزلازل والبراكين والاعاصير ظواهر طبيعية يمكن التنبؤ بها والحد من الاضرار كما فعلت اليابان ببناء عمائر تتمايل مع الهزات دون ان تتحطم ، او اتباع بعض الخطوات البسيطة للاخلاء ، ولا داعي للخوف او القلق واستمتعوا بالحياة!
اليس هذا افضل بدلاً من البلطجة على الضعفاء وارعابهم ؟


تحياتي

2009-05-20

بؤس الواقع و خواء المنهج



طبيعي ان الموضوع اكبر من هذا التحقيق ، فالصحف بشكل شبه يومي تورد اخبار عن حالات انتحار الشباب في السعودية و احياناً لكبار السن ، و من البديهي ان ما يعلن عنه هو اقل من الحقيقة بحكم ان سياسة النشر و التبلد في المشاعر تقفان حائل بين الوعي والقضية!

في الرابط تحقيق صحفي عن مدينة واحدة صغيرة انتشر فيها حالات انتحار الفتيات بشكل كبير ، حاول فيه الصحفي ان يبحث عن الاسباب و الدوافع لهذا الامر ، وفي نفس الوقت قوبلت اتصالاته على مراكز الشؤون الاجتماعية بالتطنيش البارد! و الغريب انه يحاول الاتصال باهل احدى المنتحرات فيرد عليه اخوها بكل برود ويقول انها لم تمت منتحرة بل اصابها مرض وماتت!

مما يقتلني غيظاً ان يأتينا احد ذوات اللحى المنفوشة ويقول ان هذا بسبب الابتعاد عن ذكر الله! هكذا بكل برود يجد الحل لقضية الانتحار ، انه ليس الفقر او البطالة او التهديد والابتزاز او البيئة الملوثة او الاحباطات المتتالية او تضييق الخناق على الرقاب. لا ان السبب هو الابتعاد عن ذكر الله!

والاكثر كمداً ان يأتي احد مراهقي حلقات تحفيظ القرآن ممن لم يغادروا البلاد ويتفلسف على رأسك ويقول : ان البلاد الغربية تنتشر فيها المصايب والجرائم ، حتى ان الناس تتخطف في الارض و حالات الانتحار في اعلى مستوياتها وكذلك الطلاق ، ونحن نرفل في نعيم بعد ان اكرمنا الله بالاسلام والامن والامان!

لسبب غياب مراكز الابحاث و الاحصاء المحايدة سنلتزم بما هو متوفر عن الاجهزة الرسمية ، في عام 2006 نشرت الصحف السعودية احصاء رسمي لعدد الجرائم بالسعودية واظهرت ان هناك جريمة لكل 252 مواطن! بطبيعة الحال لايوجد اي تحديث للاحصائية من 4 سنوات ولكنني اجزم بارتفاعها وخاصةً مع الاوضاع الاقتصادية السيئة التي نعيشها.

http://www.saudiinfocus.com/ar/forum/showthread.php?t=23028

اضف الى ذلك ارتفاع نسبة حوادث السيارات ، وبكل فخر نحن الدولة رقم واحد اكبر نسبة حوادث سيارات ! هذا والشعب اصلاً لايجد خمراً ليسكر ويسبب الحوادث، فقط يقود سيارته وتنقلب فجأة!
اما الطلاق فسجل العام 2007 ، 24000 حالة طلاق بمعد 66 حالة يومياً ، اي ان نسبة الطلاق في السعودية 60% من اجمالي عقود الانكحة حسب وزارة العدل!

يقولون : اللي مايطول العنب يقول عنه حامض!

هذا صحيح ، ففي مراهقتي كانوا يمطرون اسماعنا بعبارات مثل ( جنتهم في الدنيا وجنتنا الاخرة)! و ( سيجعل الله اعمالهم وابنيتهم هباءً منثوراً ) وحتى اليوم يحذرون من زيف الحضارة الغربية وكيف ان الانسان الغربي يقتل نفسه ولم تفده الحضارة!
تذكرني هذه بدعاية الحزب الحاكم في اي بلد عربي ، الشعب يموت فقراً والتلفزيون الرسمي يعرض انجازات مصانع علب البلاستك ، الشعب يموت جوعاً والتلفزيون يعرض تبرعات الحكومة لقبيلة اصابها زلزال اقصى الارض ، الشعب يموت كمداً والتلفزيون يعرض اغاني وطنية لانجازات القائد الملهم!

كذلك الحال مع شعبنا المسكين ، يزداد فقراً و كآبة يوماً بعد يوم ، بينما الكهنة يطالبونه بالصبر والدعاء الى الله لعله اختبار ليرى هل نشكره ام نلعن يومه!

فما تفسير الكهنة للأوضاع السيئة الا نوع من التخدير و التبرير ، فاما انك لم تتبع التعليمات التي وردت في دليل حياة المسلم بحذافيرها ، واما انك قد ارتكبت معصية عوقبت عليها في الدنيا كي لا تعذب في الاخرة ، واما ان الله يحبك واراد ان يبتليك لختبر ايمانك!

تبريراتهم هذه يدل على شيئ واحد : خواء المنهج!

كما تعلمون ان السعودية اجرت انتخابات للمجالس البلدية قبل 4 سنوات ، وعلى الرغم من انها مجالس بلدية الا ان الحملات الانتخابية كانت تظم مرشحين من ذوات اللحى المنفوشة و تذيل بآيات قرانية مثل " ان خير من استأجرت القوي الامين " ! و نصبت الخيام الانتخابية التي تستضيف دعاة و مشائخ لتزكية المرشح وانه من اولياء الله الامناء على البشر!

مرشحين في المجالس البلدية في الرياض من الحاصلين على شهادة هندسة و تخطيط مدن من جامعة ايل و كامبردج



كما كان متوقع ، فاز المرشحون الذين حصلوا على تزكية من المشائخ والدعاة ، واثبتنا للمرة الالف ان الشعب حمار يمشي بالعصا ، فحتى في ممارسة الديموقراطية يثبت الشعب انه يحتاج الى شيخ يوجهه بالفتوى وليس بالرأي والعقل!

بعد مرور 4 سنوات لم تقدم المجالس البلدية اي مشروع ولم تغير اي مسمار في الاحياء السكنية! لم نرى اندية للشباب كما وعدوا ولم نرى اي حدائق! بالعكس احدهم قام العام الماضي في عيد الفطر بتقديم استقالته احتجاجاً على مهرجان العيد والفرح الذي يظهر على الناس!
والحال من بعضه ، ففي الكويت انتهت الانتخابات البرلمانية بخسارة النواب الاسلاميين لمعظم مقاعدهم البرلمانية ، وبهذا خسر سيطرته على مجلس الامة الكويتي ، و انتصرت المرأة والشيعة بتحقيق مراكز اضافية وجديدة في المجلس ، فالناخبون الكويتيون تعلموا الدرس وعرفوا ان الاسلاميين لايأتي منهم الا الفوضى ، واستعراض العضلات على حساب مصلحة الشعب ، نفس المنهج من السعودية الى الكويت الى اي ارض يحل فيها الاسلامي ، السيطرة واظهار الديموقراطية ، ثم تسيس الدين واجبار البلاد على منهجهم هم فقط!

منهج هؤلاء المسوخ هو تقديم رشاوي الى الرب بأدعية وصلوات ان يحفظ المسلمين ويصلح من احوالهم من مبدأ " ادعوني استجب لكم "!، لا يعرفون معنى التعددية ولا معنى العمل ، فقط هم يؤمنون بأن اي منظمة يجب ان تكون من ذوات اللحى لكي تحقق الامتياز و الرضى ، ويظهر ذلك جلياً عندما هتف احدهم في ليلة اعلان النتائج الانتخابية : لا يستوى اصحاب النار واصحاب الجنة اصحاب الجنة هم الفائزون!! بشماته وهو ينظر الى احد المرشحين الحليق الذقن مما سبب برفع قضية قذف ضده!

و الان وبعد كل هذه السيطرة من هذا الحزب على التعليم ، والاعلام و الحياة الاجتماعية ، وبعد ان انتشرت الجريمة في المملكة وانتشرت حالات الانتحار ، هل يعقل ان كل هذا بسبب ان الشعب خالف تعليمات الكتالوج الديني ام ان الخلل هو في المنهج السائد الذي يرى ان الدنيا مجرد دار ممر واختبار؟





2009-05-17

مملكة الانسانية

فتاة العشرين عاماً تعيش في داخل (قفص) حديدي متنقل نتيجة مرض (نفسي) أصابها منذ الصغر ... صحيفة «الرياض» زارت المكان الصحراوي القريب من محافظة رماح ووجدت أن الأم وأبناءها يسكنون في الصحراء في الخيام وقد وضعت الأم ابنتها في «قفص» خوفاً من هربها وخطرها على إخوتها، هذه العائلة من أم وست بنات وولد وحيد متزوج ويعمل حارس أمن بمرتب لا يتجاوز ألفي ريال وله ابن، ليس لهم بعد الله سواه، أما الأم والتي تعيش في الصحراء متنقلة تجوب جنوب المملكة وشمالها، جاءت إلى الدهناء قبل شهرين بحثاً عن أماكن الربيع.

وتقول: إن ابنتي والبالغة من العمر ٢٠ سنة مريضة منذ صغرها ولها ملف في مستشفى وادي الدواسر والذين طلبوا منا الاعتناء بها والمراجعة كل عام وحيث إن الاعتناء بها يعتبر أمراً في غاية الصعوبة فقد فضلت أن أضع لها قفصاً على شكل شبك للمحافظة عليها وخوفاً من هربها أو إيذائها لأبناء بناتها الصغار الذين يسكنون معهم في الصحراء.


فتاة في العشرين تعيش في قفص حديدي وسط الصحراء ، بينما يعيش سماحة المفتي و عصابة الكهنة في قصور ونعيم و يطالبون بمزيد من الورع والتقشف.



اتخيل وضع هذه الفتاة والرمال الساخنة تلفحها بفعل العواصف الرملية عز الظهر ، والرعب الذي تشعر به لمنظر الحيات والافاعي حولها ، واليأس بسبب تمتع الابل والغنم والكلاب بحرية التنقل والرعي بينما هي تقبع في سجن حديدي منذ 20 سنة.

ومن يهتم اصلاً ؟!

هي بحسب القانون الديني ملك لأبيها ، يقتلها يحرقها يسجنها ، لا تنتظروا من المؤسسات الاجتماعية ان تلتفت اليها الا بطلب من والدها ، ولا تنتظروا من وزارة الشؤون الاجتماعية ان تنتبه الى ان هناك " رقم " في سجلاتها لم يرتاد المدارس النظامية ، و لا تنتظروا من جيرانها البدو ان يفزع لها احدهم ليقوم بتربيتها بدلاً عن والدها ، فهي حتى لو كانت مريضة نفسياً الا انها لا تزال تحمل وصف " عورة" و عار !

لن ينام الله بسعادة الا بعد ان تشاهد برنامجه المفضل دين ودنيا وتستمع الى نور على الدرب!

المجتمع كله مريض نفسياً ، مجتمع منشغل بعمل حجوزات لأفراده الى الجنة ، مساجد عملاقة في جميع الاحياء والشوارع ، مناهج دراسية دينية مكثفة جداً ، محاضرات وخطب و مطويات دينية توزع بالمجان ، مخيمات صيفية و حلقات تحفيظ قرآن و مسابقات ، قنوات دينية فضائية لكل المذاهب والتيارات الدينية في البلاد.

اكبر مسجد بالرياض يقع في طريقي من المنزل الى العمل لم ادخل طبعاً ولكنهم يقولون انه 4 طوابق + مغسلة اموات فخمة!

سباق محموم لضمان دخول الجنة ، الا ان كل هذا يخلوا تماماً من الانتاج ، لا تجد مؤسسات اجتماعية خيرية تساوي نسبة المساجد في البلاد او حتى تقترب من ربع هذه النسبة ، لا تجد هيئات حقوقية للدفاع عن افراد المجتمع المسكين ، ان وجدت جمعية خيرية تجد اعضاءها من ذوات الكروش الكبيرة واللحى المنفوشة ، واكثرهم قادم من بلاد عربية مجاورة تجعلك تحتار لماذا تركوا العمل الخيري في بلادهم واتوا الينا لخدمتنا ؟ اذا علمت ان نسبة الفقر ارتفعت في اكبر دولة نفطية فستعرف اين تذهب تلك الاموال وسبب انتفاخ تلك الكروش!


افراد من شعب مملكة الانسانية ودولة التوحيد التي ان ابتعدت عن منهج الله وفتوى الكهنة فلن يتحقق لها السعادة..

قبل فترة كتبت هنا عن احد الشيوخ المنتفخين ممن يفتخر بحرمان بناته من الدراسة ، مالذي حدث؟ لا احد تحرك اصلاً او اهتم لذلك ، لا الدولة ولا الشعب ولا الجمعيات الخيرية ، اننا ننتج اولاد وبنات شواذ عن المجتمع ، مرضى نفسيين واكثرهم عاهات على الحضارة والبلد. لا الاب يفهم حقوق ابناءه لأنه لايجدها في الاسلام الا حسن التسمية والتربية ( ضرب و قسوة ) واختيار امه ( ولود ودود ) التي يفخر ابنها بها لاحقاً ، ولا الابناء يفهمون ويطالبون بحقوقهم ولا الدولة تريد ان تتدخل بينهم !



نحن في هذا البلد العجيب وافقنا على اتفاقيات دولية لا نعرف اصلاً لماذا وقعنا عليها ، وقعنا على اتفاقية حقوق الانسان و تم سحق الانسان وحقوقه ، وقعنا على اتفاقية منع انتشار الاسلحة النووية وكنا نظن انها نوع من انواع الالعاب النارية ، وقعنا على اتفاقية الانظمام الى منظمة التجارة العالمية ، ففوجئنا بأن احكام البيع والمضاربة والتورق الاسلامي هو لعب عيال و قوانين السعودية القضائية غير معترف به اصلاً حول العالم وتعتبر احاجي والغاز!!

تستطيع ان توافق ولكن من الصعب ان تلتزم وخاصة اذا كنت توافق على اشياء غير موجودة في تركيبتك الوراثية او جيناتك او حتى في مناهجك الدراسية التي تحرض على القتل وسفك الدماء والسبي والتعدد!


اعرف ان هناك اخيراً من سيتحرك اخيراً لمساعدة هذه الفتاة ، ولكن صدقوني في ضل غياب العمل المنهجي المنظم ، وفي غياب المؤسسات القانونية وثقافة حقوق الانسان وحريته وكرامته بعيداً عن خرافات الدين والعادات الهمجية ، سيستغل احد الاطراف حالة هذه الفتاة ليحقق نصراً له ولحزبه ، حزب الجوهرة المصونة او حزب حقوق المرأة لا فرق الان بينهما ، الا ان الاول تسبب في عاهات مستديمة للشعب والثاني انشغل بالشكليات، وسيستغل الاول هذا الظرف ليرمي بالكرة في ملعب الاخير ويقول : انشغلتم بقيادة المرأة وتركتم الاهم!!
ويرمي الاخر الكرة في ملعب الاول : دفنتم نصف المجتمع في الرمال حتى انتشرت العلل والامراض النفسية!
وفي النهاية تضيع القضية مثلما ضاعت اخواتها ، وتظهر قضايا اخرى ، وتستغل الاحزاب الفرصة لكسب ثقة ناخبيها!
و يا بلادي واصلي!. الله معاكي!