2008-08-18

هيئة البحث عن المنكر وذبح القط!







بالكاد استطعت ان انام تلك الليلة!





والسبب اني شاهدت استفتاء على قناة الاخبارية مفاده : ماهو رأيك في قرار الهيئة بمنع بيع واصطحاب القطط والكلاب في الاماكن العامة في الرياض!!

هل منعوها هي الاخرى؟!

كنت اتمنى ان اسمع من اي مشارك تعليق يرفض هذا القرار الغريب ، ففي الوقت الذي يتذرعون فيه بتحريم ثمن الكلاب والقطط نجد ان محلات بيع اشرطة الاغاني المحرمة عندهم و محلات بيع الجراك والتبغ منتشرة في جميع الشوارع بلا اعتراض! قمة التناقض المعتاد من مجتمع غريب..

يقول احد المعلقين: انه مع القرار لأن القطط " تخرب " الحدائق وتوسخها!! مع ان القطة معروفة باهتمامها بنظافتها الشخصية، الا ان هذا لايعد سبباً مقنعاً لمنع اصطحابها، فالقطط متواجدة بشكل اساسي في كل الاماكن العامة بدون ان يصطحبها احد ، وبالعكس نجد ان الاطفال والكبار هم من يدمرون الحدائق وينشرون " القمامة" في كل مكان وكأنه لا توجد حاويات للقمامة في البلد!

احد المعلقين يمتدح القرار وانه مع المنع! ومن قال انهم يستشيرونك او ان رأيك يهمهم؟ يقول ان القرار هو تطبيق لتعاليم الاسلام!!
عجيبة ، وماذا لوكان ابو هريرة رضي الله عنه يتمشى في حديقة المناخ ومعه القطة اياها؟ هل سنراه في المقعد الخلفي لجمس الهيئة؟!

لفت نظري في هذا الخبر اقتصار المنع داخل الرياض، هل يعني هذا ان باقي ارجاء المملكة مخالفة للاسلام وانهم هم من يطبقه؟ الخبر يقول انه لدرء المفاسد وان الشباب يصطحب القطط والكلاب لغرض " المغازلة " ! طيب اليس للشباب طرق اخرى للمغازلة؟ سيارة جديدة او تسريحة شعر الخ... هل نمنع السيارات و صوالين الحلاقة؟ عجبي!

ثم لماذا هذه النظرة الفاسدة من طبول الهيئة؟ لماذا كل شيء لديهم يدور حول فلك الدعارة والعلاقات الغير شرعية؟ الواضح من طريقة تفكير هيئة البحث عن المنكر ان الشعب لايزال يعيش نظرية الرجل الذئب البشري والمرأة النعجة والقطة والكلب! ولم يفهموا بعد ان المرأة اصبحت لا تخجل من ان تبحث عن الشاب كما يبحث هو عنها.

هؤلاء الاغبياء في مدينة مثل الرياض فيها مختلف الاديان والمذاهب والاعراق ، يتعاملون مع القضية بطريقة عنجهية ، لو كان القرار يسري على قرية جميع اهلها من ملة واحدة وطبع واحد لقلنا ماشي ، لكن يفرض هذا القرار على مدينة عملاقة كالرياض وتنتظر من المسلمين وغيرهم ان يحترموا هذا ويقبلوه فهذا من ضرب من الخيال ، فالقطة والكلب في كل بلاد الله من اقرب المخلوقات الى البشر واي قرار بالاساءة اليها ينعكس بالتالي على جهة القرار وهي في هذه الحالة " الشرطة الدينية " والتي لا تنفك تشوه صورة الاسلام " المتسامح " امام العالم، واي قمع اكثر من منع شراء او اصطحاب قطة الى الاماكن العامة تحت ذريعة منع المغازل!!


في النهاية اقول: الله يفشلكم يا ...

ليست هناك تعليقات: