زومبي لاند!

لدي صديق من الرياض تعرفت عليه في مناسبة ما ، شاب خلوق و ملتزم برغم انه لايربي لحية ، و مطيع لوالديه ويمضغ العلك طوال الوقت نظراً لأنه اقلع عن التدخين من فترة بسيطة وبائت جميع محاولاتي لاقناعه بالتدخين بالفشل!

صديقي هذا يمثل قمة ما يمكن اعتباره حرب مستعره بداخله كونه شاب يافع واختار ان يرضي الله وفي نفس الوقت يمشي مع شياطين الانس ويقاومهم! اعتاد هذا الصديق ان يذهب في اجازة كل صيف الى اندونيسيا والزواج من احداهن هناك ، ويستمتع بها طوال فترة الاجازة ثم يطلقها ويعود الى الرياض ليمارس حياته الطبيعية بين المسجد و تجارة والده وقضاء حاجيات منزل والدته وزوجات ابيه الاخريات.

يصف لي اندونيسيا وجمال نساءها ورخص المعيشة والزواج هناك، قلت له: ولكنك ترتكب الحرام، فما تفعله يعتبر زنا يا عزيزي. ابتسم في بلاهة وقال: لا ، انا عندي فتوى! وهذا زواج على سنة الله ورسوله وفيه مهر وشهود و....
قلت له : انك تتزوج وفي نيتك عدم الاستمرار في الزواج اليس كذلك؟ قال نعم ولكني لا اعرف متى ساطلقها اليوم بكرا بعد شهر لذا نيتي لم تكن طلاق ساعة الزواج!!

لا يهم يا صديقي ولا تهم الفتوى ، فكر في البنت التي ستتزوجها كهدف مؤقت تشبع فيه غريزتك وتتركها لاحقاً ، اليس من حقها ان تحلم ببيت تستقر فيه وزوج تحبه وتنتظر عودته الى البيت؟ قال: ياعزيزي هي مستفيدة فانا اعطيتها 1000 ريال مهر ! وهو مبلغ لا تحلم فيه اي اندنوسية! واهم شي اني لم اغضب الله في سفري و تمتعت بزواج شرعي واحصنت فرجي!

بعد عدة اشهر..

جمعتني الصدفة به في مدينة الدمام حيث كنت اعيش هناك لقربها من البحرين! كان يقضي اجازته مع شلة من شياطين الانس في المنطقة الشرقية، اتفقنا على استأجار شقة مفروشة ، وجلسنا نتابع مسلسل مصري ونتناقش في في برنامجنا الصياعي! فجأة انتبهت الى ان صوت المسلسل ينخفض تدريجياً ثم يعود الى الارتفاع وينخفض ثم يعود مرة ثانية، ركزت قليلاً فوجدت الريموت في يد صاحبنا وكلما اتت خلفية موسيقية في المسلسل يقوم بخفض الصوت وعندما يرى الممثل او الممثلة تتحرك شفاتهم يقوم برفع الصوت ليستمع!!

ياعزيزي نريد المتابعة ، والموسيقى لها مهندسين يضعونها بشكل مناسب مع المشهد لتسانده وتعطيه شعوراً بالواقعية، الم تستمع الى خلفية احداث فلم Godfather الموسيقية ؟ هل تتصور عظمة الفلم لولا هذه الخلفية الرائعة؟

طبعاً انفتح علي باب من الفتاوى والاحاديث تحريم الموسيقى وتحريم الغناء وان الملائكة تصب في اذن مستمع الغناء والموسيقى رصاص مذاب ومش عارف ايه.. غني عن الذكر اني تساءلت عن حكم النظر الى الممثلات الجميلات فقال هذا امر اخر اذا كان نظر بلا شهوة فيجوز!

المهم استقر الرأي على ان اذهب الى البحرين انا واحد اعضاء العصابة الموقرة ، ونترك صاحبنا واثنين اخرين في الشقة " الله يعينهم" ، انتهت سهرتي في البحرين وقد شربت اقداحاً من الجعة المثلجة حتى الثمالة ، و غطى احمر الشفاه عنقي حيث التقيت بصديقة لي هناك لم تفلتني من يدها هذه المرة! وكنت قد نسيت امر القُبلات ساعة ما غادرت الجسر.


رجعنا الى السكن ، ووجدنا الشباب يتابعون فلم على الشوتايم ، طبعاً كان الوضع اشبه بالسينما الصامته حيث يمسك صاحبنا الريموت كنترول ، ويقوم بحجب صوت الموسيقى! عند جلوسي في الصالة معهم للاجابة على اسألتهم انتبه احدهم الى احمر الشفاه : مالذي فعلته يا شقي!! وتابع الاخر: صحيح الم تنظر الى المرآة؟! قمت اجري الى الغرفة ونظرت في المرآة عن ماذا يتحدثون بالضبط؟ وانتبهت!

عدت اليهم ووجدت مرافقي الى البحرين يحكي عني بغير اذن ، استمعت معهم الى حكايته بغير رضى ، فهو لم يذكر الحقيقة كاملة بسبب الرقابة _ صديقنا الملتزم_ الذي كان لا يزال يمسك الريموت وينظر الي ويبتسم وانا ادخن سيجارتي واصحح بعض الاحداث في الرواية ، واضعف احداث اخرى كأي عالم محترم..

وحالما انتهت القصة ... رمى صديقنا الملتزم الريموت على السرير فجأة ..واعتدل في جلسته.. وقال بكل حماس : والله فاتكم فلم في الشوتايم فيه مقاطع سكس!

رديت عليه بسرعة رغم اني لم اتفاجأ بكلامه : هل يوجد بالمقاطع موسيقى؟

عندها ضحكت الشلة عليه وسكت هو!

هل نسي صديقنا نفسه وظهر المستر هايد في لحظة صدق؟

صديقنا هذا لم يكن الا ضحية من ضحايا المجتمع البائس ، هذا المجتمع الذي اختطفته الصحوة الاسلامية منذ بداية الثمانينيات الميلادية، وحرموا كل شيء جميل من موسيقى ولوحات فنية ومسارح ، وصنعت لنا مسوخ تمشي على اقدامها حائرة تلبس نفس الثياب القصيرة و اشمغة بدون عقال، ومسواك بالفم ودهن عود!

حالة صديقي هذا نسخة مكررة تجدها في كل مكان حتى ولو انكرها المصاب ، تجد مراهق ملتزم يقوم بالتجسس على شاب وفتاة في مطعم ، ويراقبهما ظناً انهما على موعد غرامي ويتحرى الفرصة لابلاغ ميليشيات الهيئة لالقاء القبض عليهما وافساد الموعد الغرامي، قد يتضح في النهاية انهما ازواج في شهر العسل ولكن الفكرة من هذا كله انه هناك اثنان لم ينضما بعد الى قافلة المسوخ، وانه رغم شبابه هو ايضاً لم يحصل على كلمة حب و محروم من موسيقى عذبة فلماذا يستمتع غيره وهو لا؟

ايضاً تجد هذه الحالة في قاضي شرعي يحكم بما انزل الله ، يفرق بين زوجين لعدم تكافؤ النسب ، ويحكم بالقصاص بحق قاتل قتل رجلاً في لحظة غضب لأنه رفض الخروج من منزله المستأجر وعدم دفعه الاجار والنظام لا يوفر جلسة لدى القاضي الا بعد طلوع الروح!

تجد هذا القاضي في قبضة الشرطة في الامارات العربية المتحدة بعد ان قبض عليه يدخن الحشيش مع زوجته المغربية!

مثله مثل القاضي الاخر الذي فضحه شريط فيديو تسرب وهو يمارس الجنس او بالاصح " الزنا" مع خادمة اندونيسية !

مثلهم مثل رجل الهيئة الذي تزوج من ستة نساء دفعه واحدة في سابقة تعد الاولى من ايام النبي محمد!!

كذلك مع رجلي شرطة يوقفان سيارة بها رجل وابنته ويقومون باغتصاب البنت امام والدها!

او لاعب كرة شهير ومتزوج يسجد للمولى عز وجل كلما سجل هدفاً لفريقه، ثم يلقى القبض عليه في استراحه بها فتيات و خمر ومنكر!

كلها حالات القي القبض عليها وتناولتها الصحافة..

تجد هذه الامثلة وغيرها من قاضي وشرطي ورياضي ومطوع ، تتمرد النفس البشرية على الجمود التي تعيشه، وتكسر الجليد لتمارس حقها الطبيعي في الاستمتاع بالجمال والحياة، ثم تعود المياه الى مجاريها ، الرياضي يخرج من التوقيف لاغبار عليه والبنات يذهبن في ستين داهية، ليتلقاهن مطوع داشر يجمعهن تحت سقف واحد ليغتصبهن باسم الستر والاحصان، ثم يلقى القبض عليه اثنان من رجال الشرطة العيون الساهرة على " الاعراض" ويحكم فيه قاضي ماجن ليخرج كما الشعرة من العجين!

في كل الاحوال وعند الاعلان عن اي " فضيحة " يصاب المجتمع بأكمله بالصدمة، لماذا يصدم المجتمع في القضايا الاخلاقية بالذات ولا يتحرك عند السرقات والقتل؟ هذا بسبب طبيعة الحياة لدينا والتي اجبرتنا على ان نصدق اننا شعب الله المختار ومجتمع الفضيلة والثوابت والقيم والخصوصية ، فمنذ ان يقض اذان الفجر مضجعك ويفزعك صوت المؤذن وحتى موعد نومك في المساء ، تستلم يومياً عشرات الرسائل الخفية او المباشرة تذكرك انك " فضلت على العالمين " بانتمائك الى ارض الحرمين ومهوى افئدة المسلمين، فالمحلات طول البلاد وعرضها لايمكن ان يتجرأ احدهم ويعمل وقت الصلاة، والمحاضرات تلعلع بعد صلاة المغرب الى العشاء من مايكروفونات المساجد، بينما بعد صلاة العصر تلعلع اصواتها بدرس في الحديث، اضافةً الى تصريحات المسؤولين في الحكومة والشخصيات العامة التي ما ان تُسأل اي سؤال عن اي موضوع حتى يبدأ بتذكير المواطنين بحرص المسؤولين على ارضاء الله وتطبيق الشريعة وفضل الله على الناس وفضل الناس على بعضهم، حتى يضيع السؤال وسط الادعية والاذكار..

تجد الشعب نفسه يبدأ بترديد ما يقوله الساده المسؤولين ، تسأل لاعب قفز الزانة عن مشواره فيرد عليك بستة اسطر من الحمد والثناء والصلاة والسلام ثم سطرين عن قفزاته..

تسأل لاعب كرة شهير مالذي تحرص على حمله معك اينما ذهبت ؟ فيرد عليك: القرآن الكريم... يارااااجل!!

كل هذا فقط لشيئين اثنين :

اولاً: بعد ان مسخت شخصيته الادمية لم يعد لديه الا الشخصية الصحوية البديلة..
ثانياً : لأنه لا يملك اجابة ولا اتجاه!

تسمع كلامهم فتقول لنفسك : هؤلاء حمائم مسجد! لكن لو تابعت جيداً ستجدهم في البارات واماكن العربدة في الخارج ، يتحين الواحد منهم الفرصة ليهرب من هذا الجحيم و يمارس آدميته قليلاً ويشعر بانه حر التصرف ،اما في داخل البلاد وعند اول فرصة تجده يقبل الرشوة و يسرق ويعاكس الفتيات ويمارس حقه الطبيعي في الجنس ، وعند القاء القبض عليه تجده اول مايفكر فيه هو ان يُستر عليه كي لا يعلم بأمره والده او المجتمع.

قبل عدة سنوات كنت في مطعم مدينة الرياض، وكنت قد طلبت وجبة عشاء ساخذها للمنزل لاتحدث اليها " اكيد ساكلها بعد ان اتحدث اليها" وكان التلفزيون في المطعم يعرض مهرجان الجنادرية وفيه حفل موسيقي يحضره اكبر شخصيات سياسية في البلاد، والعمال الاجانب يتابعون باستمتاع هذا الحفل، فجأة دخل علينا مراهق مطوع وامر باغلاق التلفزيون ثم طلب العشاء!

طبعاً سائني هذا الامر كما تضايق منه العمال ولكنهم انصاعوا لخوفهم من العواقب، فهذا المراهق من مركز قوة يأمر وينهى في البلاد من منطلق " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده " ويتبقى لنا ان نتفق على ماهو هذا المنكر الذي يمارسه ملك البلاد ونائبه والحكومة باكملها ويذاع على القناة الرسمية؟

كان ذلك في ايام التشدد والارهاب ، الان تنتشر المطاعم الفاخرة والتي تذيع خلفية موسيقية تنعش اجواء المطعم، ولكن بمجرد ما ان يدخل احد الهمج اياهم يبدأ في النصح والارشاد ثم الامر والنهي ثم ابلاغ الهيئة! فتجد المطعم الذي تكلفك وجبة الغداء فيه 200 ريال اشبه مايكون شبح مسجد كبير لم يتبقى الا ان تعرض فيه مطويات عن اهوال يوم القيامة وعذاب القبر.

هذه الحياة البائسة التي نعيشها ، وموجة المقاومة التي تنتشر بين الناس الان القت بظلالها على رجال الكهف ، كأنهم احسوا بالشذوذ الذي يعيشونه ، وحاولوا البحث عن بديل اسلامي ينعش ارواحهم المريضة، فكانت الفتاوى جاهزة لهم! فانت ياعزيزي المراهق المتخلف تستطيع الان الدراسة في جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، وبقيمة المكافأة التي لا تتعدى 1000 ريال تستطيع الزواج من بكر مقابل ان تتنازل هي عن حقوقها من سكن و اشهار زواج! هذا مايسمى بالمسيار يا اعزائي. وهو يتيح لك ان تستغل حاجة الفتاة للزواج واحصان نفسها ويعطيك الفرصة ان تمارس فحولتك معها حتى تمل مقابل المهر فقط الذي يكون ضئيلاً، فان لم يكتب لك الله ان تستمر معها ( ولن يكتب لتكون في الصورة) فسرحها سراحاً جميلاً كما امر المولى عز وجل ، وتزوج اخرى حتى تمل وهكذا الى ان تحصل على البكالريوس في الشريعة المحمدية!

وماذا عن الموسيقى؟

لا بأس عليك ان تستمع الى الاناشيد الجهادية والدعوية ، بدون ايقاع مع قليل من همهمات اخوانك في الله يصبح الامر موسيقى بدون موسيقى! و تجنب الاناشيد الصوفية ففيها نظر!

وهكذا وجد المعاتيه حلولاً اسلامية لمشاكلهم النفسية، فالتبتل و حرمان النفس من النساء قابله توسع وافساد ، فارتكبوا النصب والاحتيال بلحاهم الطويلة للحصول على النساء في السر، وبعد ان يشبعوا منهن يطلقوهن ويبحثون عن اخريات، فتبقى المطلقة المسكينة طول عمرها بلا زوج ، فمن الذي يرغب بامرأة كانت متعة لرجل معتوه؟

بينما تنتشر قنوات الاناشيد الاسلامية والتي يحرصون اشد الحرص على احضار بنات صغيرات في السن ليرقصن ويغنين كما كانت تفعل الجاريتان عند النبي محمد، ثم نسمع بعدها عن زواج عجوز خمسيني من فتاة في الصف الثاني ابتدائي وعلى سنة الله وسنة نبيه!

من المسؤول عن اجبار الفتيات الصغيرات على الغناء والانشاد في القنوات الاسلامية؟

من المسؤول عن تزيين وتلميع الاطفال و جعلهن يتمايلن ويرقصن على الفضائيات الاسلامية؟

هل سوق جنس الاطفال الاسلامي مربح الى درجة وضع اطنان من الماكياج على وجوه الصغيرات؟

هل نلوم بعد هذا من تحدثه نفسه بالزواج من طفله؟

ام نلوم من يشرع ذلك بحجة ان النبي تزوج عائشة وهي طفلة تلعب بعروستها؟

لدي صديق اخر ملتزم ومتطرف ، طلب مني البحث عن زوجة مسيار له!!

طبعا رفضت وحاولت اقناعه بالجريمة التي سيرتكبها ، الا انه اصر وقال ان هذا لايعتبر جريمة لأن الله ورسوله راضيين!

اتصلت على صديقة لي من تونس تعمل في مستشفى ، وبعد السلام وكلمتين فرنسيتين تعلمتها منها ، قلت لها : لدي صديق يريد الزواج مسياراً من اي طبيبة ولك الاجر!

وحياتكم عندي انواع التهزيء باللغتين العربية والفرنسية ثم رسالة طلبت مني ابلغها صديقي الحيوان المسعور، ان بنات الناس مش لعبة ولا يوجد اي بنت تقبل اصلاً بحمار وحش و و و....

هذا اللي استفيده منكم يامطاوعة!

قبل اسابيع القت الهيئة القبض على رجل والاعتداء عليه بالضرب ، يقولون انه كان يصطحب فتاة اجنبية وفي وضع محرم في احد الاسواق ، فيما بعد اتضح ان هذه المرأة هي زوجته وتم رفع شكوى ضد الهيئة، المهم هنا هو تصريح الهيئة " بعد مرور شهر على الحادثة" بأنهم استلموا بلاغ بخصوص رجل يقبل امرأة داخل سيارته وتم التعامل معه!

الان اسأل : اين المشكلة في رجل يقبل زوجته في سيارته؟

بغض النظر ان هذا الاتهام غير صحيح والايام القادمة ستكشف الامر ، ولكن منذ متى يعتبر تقبل الرجل لزوجته حرام ولايجوز؟ انهم لم يفعلوا ذلك في العلن بل داخل السيارة! ولولا ان احد المعاتيه تجسس عليهم وبصبص وبحلق ثم عبس وبسر ثم نادى وبلغ ،لما انتبه احد ، فلا يمكن اصلا ان تستمر قبلة بين زوجين في سيارة حتى تباشر الهيئة الموقع !!
غير هذا هو جلافة الطباع هنا ، يندر ان تجد زوجين في مجمع تجاري يمسكون بايدي بعض ، او يضع الزوج يده على كتف زوجته، افعل ذلك مع زوجتك وستجد نفسك في سيارة الهيئة بتهمة الفعل الفاضح!

لا يمكن كذلك ان تجد رجلاً يمشي مع زوجته ثم يقابل صديقاً له في احد الاسواق فيبتسم له ويسلم عليه، ان هذا لأحدى الكبر!!

الرجل ساعة ما يتزوج يتحول الى " ديك " فيبدأ بمراقبة زوجته ، وفي الاسواق يمشي ويتلفت يميناً ويساراً لعل احدهم ينظر الى دجاجته ، وفي السيارة يصاب بالرهاب ويتلفت كالمجنون عند الاشارات الحمراء، فقد يكون احدهم يسترق بضع نظرات الى قطعة القماش السوداء بجانبه! ويشك في ادنى تصرف عفوي او مزحة من زوجته ، فهو قد تربى على بيئة من الشك!

اي مجتمع مريض اعيش فيه هذا؟؟

هل تلومون صاحبي الان على غيرته المفاجأة من اثر بضع قبلات بسيطة على رقبتي؟


Angel