هذا الحيوان البريء الذي يمثل اكبر مصدر للحوم في العالم ، وبسبب ثقافة تربى الناس عليها اصبح السبب الرئيسي في معاناة البشر !
ماذا في ان يصاب كائن حي بالانفلونزا؟
الخنزير الذي انقذ حياة الملايين من مرضى السكر بتبرعه لهم بالانسولين يواجه هذه الايام حرب تشويه سمعة ، في مصر مثلاً وعلى الرغم من نصائح منظمة الصحة العالمية بأن هذا العمل لايقدم ولايساهم في الوقاية من الانفلونزا، قامت السلطات المصرية باعدام جميع الخنازير التي تعيش في القاهرة وعددها 600 الف خنزير كخطوة احترازية!
لا ادري هل هو غباء ام اقتناص فرصة لتصفية حسابات مع مُربي الخنازير؟ فالفيروس اصلاً ينتقل بين البشر اسهل من انتقاله من خنزير مصاب الى خنزير سليم! والانفلونزا تنتقل بين الحيوانات وبين البشر كأنهم من جنس واحد ، او ربما هم كذلك؟ فالخنزير بالذات هو اقرب الحيوانات تشريحياً من الانسان ، لذلك تعتبر اعضاءه مرشح اكبر للزراعة داخل جسم الانسان!
طبعاً نحن في العالم العربي من شأننا ان نقتنص اصغر فرصة لتصفية الحسابات واثبات وجهة النظر ، هناك البعض من الناس لم يكلف نفسه عناء البحث عن هذه ابعاد هذه القضية ، او ربما هو يعلم ولكن يريد اثبات وجهة نظره ، فقام بادراج ايات تحريم اكل لحم الخنزير وان الله هو اعرف بمصلحتنا ولا يمكن يحرم اكل شيء الا وله سبب وجيه، وهاهي الانفلونزا تثبت عظمة الخالق وان الاسلام هو الدين الحق!!
عليك ان تختاري بين الانسولين وبين الرقية الشرعية يا عزيزتي
بصرف النظر عن اليهودية ايضاً تحرم اكل لحم الخنزير ، ولكن من قال ان اكل لحم الخنزيرهو المسبب للاصابة بهذا المرض ؟
وعلى صعيد سياسي استغل مرض هذا الحيوان اللطيف لكي يشحذ احد الكتاب الصحفيين رضى الحكومة عنه! يقول احدهم في مقال له اليوم : نحن مجتمع محظوظ لأننا ممنوعون من اكل لحم الخنزير بتوجيه شريعتنا الاسلامية الخالدة! ونحن مجتمع محظوظ لأن خنازير الدنيا لا تعرف بلداً اسمه المملكة العربية السعودية! ( ياغلام اعطه 100 دينار)!
العجيب ان السعودية بالذات اصيبت بأكثر من وباء في مدة زمنية لا تتجاوز 10 سنوات ، من حمى الضنك المستمرة الى اليوم مروراً بحمى الوادي المتصدع مروراً بانفلونزا الطيور و انفلونز الخيول ايضاً وربما سنصاب بهذه الانفلونزا قريباً ولكن بسبب السمعة السيئة وعلاقة الدين المتوترة مع كلمة خنزير سيتكتمون عن الخبر!
الانفلونزا كمرض يصاب به الملايين كل عام ، والانفلونزا البشرية قتلت اكثر من قتلى انفلونزا الخنازير في تاريخها الطويل مع البشر ، ولكن لا ادري لماذا كل هذه الحساسية مع هذا الحيوان اللطيف؟ عن نفسي فقد اكلت لحم خنزير حد التخمة اكثر من مرة اثناء تواجدي في ريو دي جانيرو في البرازيل ، وصدقوني كانت تجربة لذيذة وطعم لذيذ لا ازال اتمنى العودة هناك واعادة التجربة مع الفاصوليا السوداء!
احلى وجبة في الدنيا " الصورة مأخوذة من موقع اخر " فاصوليا سودا + بيرة + رز + شيء باللون البيج لا اعرف اسمه يشبه البودرة بس واااو.
كتبت هذا المقال على عجالة من امري ، فمعاً لنصرة الخنازير ضد هذه الحملة الشرسة..
هناك 7 تعليقات:
موضوع على السريع وكذا؟
ما شاء الله .. اللهم لا حسد ههههه
موضوعك مميز كالعادة وما فيه عيوب
والشيء الجديد اللي أضفته ونساه من كتب عن هذا الموضوع هو مدى ملاءمة أعضاء الخنزير للبشر في حالة عطب أعضائه
أذكر مرة قرأت عن استبدال قلب طفلة بقلب خنزير
وفي النهاية
كيف يكره المسلمون حيوان خلقه ربهم؟
(حسب اعتقادهم)
اللي أعرفه إن اللي يحب شيء أو شخص طبيعي يحب كل اللي يصدر منه
لا يأكلون لحمه عادي.. حتى أنا لا آكله
ولكن من أين تولّد هذا الكره لهذا الحيوان المسكين؟
تم اضافة المدونة في المفضلة لدي .
Pure
الكره لهذا الحيوان هو مجرد " فكرة " تنصب في مجال التشاؤم والتفاءل.
كما تعرفين ان هناك حيوانات يجب قتلها بأمر نبوي سامي منها الكلب الاسود والغراب والعقرب ..
الخنزير يروى ان عيسى عليه السلام سيقتل الخنزير اخر الزمان في واجب من واجباته..
لذلك الناس تنفر منه مع انه شديد الذكاء و يعتبر ثروة حقيقة مايعلمش بها الا ربنا!
rai
اشكرك على الاضافة
LoL
Just wondering
Does tape worm ring a bell
A lot of people do not eat pork because it lives in filthy environments
I don't know about you but I will certainly not eat something that devours it's own feces
What do you call someone who's dirty
A pig
Bon Apetit
تحياتي Angel
ما فعلته السلطات المصرية من ردّة فعل تجاه الخنازير لم يكن بقصد حماية مواطنيها بقدر ما كان بسبب الحقد العميق الذي تكنّه للأقباط. و دليلي على هذا أنّهم لم يعدموا الطيور و الدجاج حين أصابت أنفلوانزا الطيور بعض المواطنين و صرعتهم بينما سارعوا إلى قتل الخنازير التي لم تتسبّب في ضرر مباشر لأحد. على حد علمي يؤكّد العلماء اليوم أنّ فيروس الخنازير قد تحوّل إلى ما يشابه فيروس الأنفلوانزا العاديّة أي أنّه ينتقل بين البشر و ليس من الحيوان إلى الإنسان
إرسال تعليق